أعلنت الحكومة الإسرائيلية، فجر الجمعة، موافقتها على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، والتي تنص على وقف فوري لإطلاق النار، وبدء تبادل للأسرى والرهائن، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من القطاع.

وبحسب وثيقة نشرتها هيئة البث الإسرائيلية (كان)، فإن الحكومة أقرت وقف العمليات العسكرية بالكامل، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي وعمليات الاستهداف، على أن يبدأ إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة فورًا، وفقًا للبنود المحددة في الخطة وبما يتماشى مع اتفاق التاسع عشر من يناير.

وأشارت الوثيقة إلى أن الجيش الإسرائيلي سينسحب إلى الخطوط المتفق عليها خلال 24 ساعة من الموافقة على الاتفاق، فيما ستبدأ حركة حماس بعدها بالتحقيق في أوضاع الرهائن وجمع المعلومات المتعلقة بهم، على أن يتم تبادل هذه المعلومات بين الطرفين عبر الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وفي غضون 72 ساعة من بدء التنفيذ، تلتزم حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، بمن فيهم المحتجزون لدى الفصائل الفلسطينية الأخرى، وتسليم رفات المتوفين منهم، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مماثل من الأسرى الفلسطينيين وفق قوائم متفق عليها.

وسيُنفذ تبادل الأسرى والرهائن عبر آلية إنسانية تشرف عليها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا، دون أي مراسم علنية أو تغطية إعلامية. كما سيتم إنشاء فريق عمل دولي من ممثلين عن الدول الراعية لمتابعة التنفيذ والتنسيق بين الجانبين.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحكومة "وافقت على إطار عمل لإطلاق سراح جميع الرهائن — سواء أحياء أو أموات"، واصفًا القرار بأنه "خطوة مهمة باتجاه إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار".

ويشكّل هذا الإقرار أول خطوة رسمية في تنفيذ خطة ترامب للسلام في غزة، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.